المِرَآةُ والجِنُّ



   ارتبطت المِرْآة  بعالم الجن في الكثير من الثَّقافات الإنسانية بالعَالَم الرُّوحَاني؛ فكان الكثير ممن يَدَّعُون أنَّ لهم علاقات تواصل بالأرواح والعَالَم "المَاوَرَائِي"، تكون وساطتهم التي تربط بينهم وبين ذلك العَالَم الخَفِيِّ والغامض، هو المرآة؛ فهي القناة والوسيلة التي يرى من خلالها الرُّوحَانّي المخلوقات القادمة من عَالَمٍ مختلف عن عَالَم الإِنْس.

المِرَآةُ والجِنُّ
المرآة والجن

المِرْآة آلة للانتقال إلى عَالَمِ الأرواح


   كما أن الكثير ممن يقومون باستحضار الجِن وعمل "المَنَادِل" و"الاسْتِنْزَالَات" يعتمدون على المِرْآة كوسيلة، وكثيرا ما سمعنا عن "مَنْدَل" أو "اسْتِنْزَال" المرآة؛ فقد لعبت دَوْرَ الآلة الروحانية لتخطي الزمان والمكان، والعيش في عَالَمِ الجِن، والعفاريت، والأرواح.

لَعِبَت المِرْآةُ دَوْرا هَامًّا فِي عَالَمِ السِّحْرِ والدَّجَلِ؛ لَدَى الغْرب والشرق عَلَى حَدٍّ سَوَاء.

  والحقيقة أن المِرْآة لها علاقة وطيدة بالأرواح والجن والشياطين، وكثير من النساء والفتيات، تكون لهن مِرْآة كبيرة خاصة بِهِنَّ في غُرَفِ نَوْمِهِنَّ، فيَقُمن بتغيير ملابسهن طيلة اليوم أمامها، والنظر فيها لمعرفة الملابس، والمظهر المُناسِب للظهور أمام الناس، وهي على هذا الوضع، يظل الجن يُراقبها، ويَتَمَتَّع بالنظر إلى جسدها ومَفَاتِنِها، ويحضر آخرون في تلك المِرْآة من عَوَالِم مختلفة وأصناف عديدة وقبائل مختلفة، للنظر إليها، ويكون ذلك سببا في إصابتها بالمَسِّ العاشق.

المِرْآة تجلب الجن إلى المنزل


   يقوم العديد من الناس بوضع العديد من المَرَايَا، وتجدها بالعشرات في منازلهم، في الغُرُفِ، وفي المراحيض والحَمَّامَاتِ، وفي الردهات، والمداخل، وحتى في المطابخ، أينما وليت وجهك تعترض مِرْآة عينك، وتعكس لك وجهك، وهذا أمر غير طبيعي؛ إذ إنها تجذب الكثير من الجن إلى المنزل، ويزداد عُمَّار الدَّار من الجِنِّ عَدَدا.

   أما الظاهرة الأكثر خطرا؛ فهي تَوَاجُدُ المِرْآة في الحمام؛ فالإنسان يظل وقتا لا بأس به، وهو يغتسل عريانا، والجن التي تسكن وتعمر المراحيض والحمامات هي من صنف الشياطين، لذلك يكون المس العاشق الذي حدث في هذا المكان أصعب؛ لأن المَرَدَةَ والشَّياطين، يكون القضاء عليها أعسر من الأصناف الأخرى من الجن.

ما العمل إذن والمرآة ضرورية في حياتنا؟


   لا يختلف اثنان أن المِرْآة من الحاجيات الضرورية في حياتنا، وبالخصوص في حياة النساء؛ فتظل ملازمة لهن حتى أثناء خروجهن في محافظهن، إنها الرفيق الأمثل لَهُنَّ، وهي شَرٌّ لا مَفَرَّ منه، ومادامت كذلك؛ فعلينا أن نقوم بالإجراءات التالية لنحمي أروحنا من هذا الشَّر:

  • التَّقْلِيل من عدد المَرَايَا في المنزل؛ فنحتفظ بواحدة فقط؛
  • التَّقْلِيل من عدد مرات النَّظر فيها، يعني للضرورة؛
  • ذِكْرُ دعاء النَّظَر في المِرْآة قبل المشاهدة فيها، وهو" اللَّهُمَّ حَسِّنْ خُلُقِي كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي، وَحَرِّم وَجْهِي عَلَى النَّارِ".


   وبهذا؛ نكون قد نبهناكم إلى خطورة المرأة، وتَسَبُّبِها في المَسِّ العاشق، وكلما التزمنا بالتوجيهات الواردة أعلاه، نكون قد حفظنا أنفسنا، وأولادنا من خطر الجِنِّ وأتباعه.




google-playkhamsatmostaqltradent