فوائد الكمون الصوفي للقولون العصبي وتشنجات البطن

   الأوَانِي الفَخَّارية وأوَانِي الطِّين، ليست غريبة عن ثقافة الطَّبخ العربي؛ فقد عرفها الإنسان العربي منذ القدم، وكانت رفيقة له في حِلِّه وتَرْحَالِه، ولكن للأسف تخلى عنها الناس في زمننا هذا؛ لذلك تبقى العودة إليها محمودة جدا.

أواني الفخار والطين

   لقد عاش أجدادنا وأسلافنا وهم في صحة جيدة، ونادرا ماكانوا يُصابون بأمراض خبيثة ومستعصية العلاج؛ بل كانوا يتمتعون بأبدان قوية وأعمار طويلة، ويرجع ذلك إلى الغذاء الذي يتناولونه، والمناخ الذي يعيشون فيه بالدرجة الأولى، لكن ليس هذا وفقط؛ بل يشمل ذلك وسائل طبخهم المتمثلة في أواني الطين والفخار، وكذا طبخهم بنار طبيعة عن طريق الحطب، وكلها عوامل توفرت للإنسان القديم للحفاظ على أجسام قوية وأعمار طويلة

   كلنا نعلم أنه من المستحيل أن يعود الإنسان للعيش في حياة بدوية طبيعية قديمة؛ حيث الحياة الهادئة والهواء النقي الطبيعي، وذلك لأن الإنسان خلق نوعا من الأُلْفَة المُفْرِطَة مع الحياة العصرية المَدَنِيَّة والآليات التكنولوجية والصناعية، ومادام الأمر كذلك؛ فدعونا نطلب من بعض مواد الحياة الطبيعة العودة إلى بيوتنا فلنجعل في رفوف مطابخنا أواني من الفخار والطين، ونحاول استعمالها، والتي ستجنبنا الإصابة بالكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان.

أضرار الأواني المعدنية

   لقد أثبتت البحوث المتخصصة في السموم أن الأواني المعدنية تتسبب في تسمم الإنسان تدريجيا، عن طريق امتصاص الجهاز الهضمي للإنسان معدن الألمنيوم، والذي تنتج عنه العديد من الأمراض، نذكر منها:

• أمراض الكلى؛
• أمراض القلب؛
• أمراض الجهاز لهضمي (المعدة وأمراض الأمعاء)؛
• تضرر أنسجة المخ مما يسبب النسيان و"الزهايمر"؛
• أورام سرطانية.

  من المتفق عليه أن الأواني الفخارية يكون عمرها قليلا؛ لأنها تنكسر، ومن الصعب المحافظة عليها لمدة طويلة، ولكن نرى أنه من الأحسن استعمالها رغم قصر عمرها؛ لأن استخدامها سيزيد من عمرنا نحن، وذلك عكس الأواني المعدنية؛ فعمرها طويل ولا تنكسر، ولكنها تتسبب في قصر عمرنا عن طريق كثرة الأمراض الخطيرة التي تسببها

   وعند رغبتنا في شراء الأواني الفخارية والأواني المصنوعة من الطين علينا أن نختار منها التي لم يتم تلميعها بمواد رصاصية، أي تلك التي صنعت من الطين فقط دون أي تلميع، تجنبا لضرر رصاص ومواد التلميع.